منظمة الصحة العالمية تطلق تقريرها بعنوان : الحق في الصحة

أطلقت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، تقرير "الحق في الصحة" - معيقات الوصول إلى الخدمات الصحية والاعتداءات على الرعاية الصحية في فلسطين 2019-2021 وأصوات فلسطينية 2022-2023، بحضور وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة، وممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين د. ريتشارد بيبركورن، ومدير التعاون الدولي في فلسطين السيد فيليب بوتلر، ورئيس مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان السيد أجيث سنجاي.
* يركز التقرير على مدى توافر الخدمات الصحية في فلسطين، والتحديات أمام إستدامة توفر الخدمات، والوصول إلى الخدمات الصحية والمعيقات التي تؤثر على قطاع الصحة في فلسطين، إضافة للاعتداءات على القطاع الصحي.
قالت وزيرة الصحة د. مي الكيلة في كلمتها:-
- صباح اليوم فقط، استيقظنا جميعًا على العدوان الذي ارتكبه الاحتلال في قطاع غزة، والذي أدى لاستشهاد 13 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال و 4 نساء، وجرح ما لا يقل عن 20 شخصًا. إضافة لتضرر العديد من المنازل والممتلكات.
- قوات الاحتلال والمستوطنون يعتدون يومياً على أبناء شعبنا وأطفالنا ونسائنا وممتلكاتنا ومنشآتنا الصحية وسيارات الإسعاف والمسعفين.
- جدار الفصل العنصري وحواجز الاحتلال تفصل مدننا وقرانا وبلداتنا ومخيماتنا وتحول حياة شعبنا إلى جحيم، وهذا يشكل خطراً كبيراً على صحة الشعب الفلسطيني، خاصة المرضى والنساء الحوامل وكبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وهذه المعيقات تعرقل حركة وقدرة مقدمي الخدمات الصحية من الوصول إلى الرعاية الصحية وتوفيرها بالشكل المطلوب وفي الوقت المناسب.
- يقبع حوالي 5000 أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال، بينهم نحو 700 أسير يعانون من أمراض مختلفة وفي بيئات غير إنسانية وغير صحية. وفي الأسبوع الماضي وحده، استشهد الأسير خضر عدنان بعد 87 يومًا من الإضراب عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقاله داخل السجون الإسرائيلية، وقبله استشهد الأسير ناصر أبو حميد جراء الإهمال الطبي حيث كان مصاباً بالسرطان، وهناك 263 أسيرًا فلسطينيًا فقدوا أرواحهم خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967.
- الاحتلال والمستوطنون لا يلتزمون بأية مواثيق أو حقوق أو قوانين إنسانية دولية، حيث تعرضت مستشفياتنا ومراكز الرعاية الصحية للعديد من الاعتداءات في الأشهر القليلة الماضية، كما حدث في مجمع فلسطين الطبي في رام الله ومستشفى جنين ومستشفيات نابلس ومستشفيات الخليل ومستشفى المقاصد والعديد من المواقع الأخرى.
- تشير التقارير إلى ارتفاع حالات فقر الدم وسوء التغذية واضطرابات الصحة النفسية عاماً بعد عام بسبب نمط الحياة التي يفرضها الاحتلال على شعبنا، كما تشكل الأورام والأمراض غير المعدية عبئاً كبيراً أيضاً.
- تواجه وزارة الصحة تحديات كبيرة في محاولة لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة للشعب الفلسطيني في ظل الأزمة المالية الحادة ومحدودية الموارد.
- إن الحق في الصحة والحياة الصحية هو حق مقدس يجب الحفاظ عليه للجميع، ويجب احترام حقوق الإنسان لكل إنسان وعدم التحيز، ونحن نتبنى ونعمل على أساس الصحة للجميع ويجب أن تكون ممكنة ومتاحة.
- نرحب بهذه التقارير المهمة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وكذلك نرحب بدعم المنظمة المستمر والتزامها بال"حق في الصحة" لجميع الفلسطينيين. وتوضح نتائج التقارير مدى الصعوبات الكبيرة التي تواجه النظام الصحي الفلسطيني في ظل الاحتلال وتؤكد على ضرورة تعزيز الدعم لقطاع الصحة من خلال ضمان توفر الموارد الصحية ودعم المساءلة في دعم الحق في الصحة.
- ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين: " إن التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة هو حق أساسي لكل انسان، وتوضح التقارير حجم معاناة النظام الصحي الفلسطيني من عواقب التهجير طويل الأمد واللجوء والاحتلال، كذلك وتتأثر الايرادات العامة والنفقات الصحية وبطبيعة الحال الخدمات الصحية بسبب النقص المزمن في الكوادر الصحية والمعدات والأدوية والمستلزمات الطبية."
- رئيس مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان (OHCHR) في فلسطين: عام 2022 كان الأكثر دموية منذ عام 2005، بفعل العدوان الإسرائيلي و استخدامه للقوة المفرطة، وقد وثق مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية قيام قوات الاحتلال بمنع الوصول إلى الرعاية الطبية في كثير من الأحيان، بما في ذلك وصول فرق الاستجابة الأولى إلى الأشخاص المصابين بإصابات تهدد الحياة، و "نحن نشعر بقلق بالغ إزاء الإخفاق في ضمان الحماية من الإعتداءات على الصحة وتأثير ذلك على حقوق الفلسطينيين".

شارك معانا