مركزٌ لعلاج أهلنا في الأغوار، تطوير كبير وخدمات ينفرد بها
رام الله- : شهد مستشفى أريحا الحكومي، خلال السنوات الأربع الأخيرة جملة من التحديثات على صعيد الخدمات الصحيّة المقدمة للمواطنين، والبناء والأجهزة الطبية والكادر العامل فيه.
المستشفى الذي تأسس عام 1998، بدعم من الحكومة اليابانية، يُعتبرُ مركز العلاج الأساسي لسكان أريحا الأغوار، حيث يقدم مختلف الخدمات الصحية في أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية والعمليات والمختبر والعلاج الطبيعي والكلى والولادة والأشعة، وتضم هذه الأقسام 57 سريراً.
نحو 50 ألفَ مواطن، خلال أربع سنوات، تلقوا أكثرَ من مليون و300 ألف خدمة صحيّة من المستشفى، وكما هو حال باقي المحافظات الأخرى، كانت لأريحا حصة من التطوير على صعيد القطاع الصحي.
وقد بلغ عدد زيارات المرضى في قسم الطوارئ خلال الأعوام (2014-2017)، نحو نصف مليون زيارة، وفي العيادات الخارجية أكثر من 65 ألفَ مراجَعَة طبيّة، وقد أجرى قسم العمليات في المستشفى 7267 عملية، كما بلغ عدد جلسات غسيل الكلى خلال هذه الفترة، 14610 جلسات، وشهد المستشفى 3837 حالة ولادة.
وأجرى مختبر المستشفى أكثر من نصف مليون فحصٍ مخبري، كما تم تصوير نحو 100 ألف صورة في قسم الأشعة، فيما بلغ عدد جلسات العلاج الطبيعي 6705 جلسات.
في مستشفى أريحا الحكومي، تُجرى عمليات الجيوب الأنفية بالمنظار، وهو المستشفى الحكومي الوحيد الذي تُجرى فيه هذا النوع من العمليات، إضافة لإستخدام المناظير في استئصال المرارة وجزء من عمليات المسالك البولية، وتفتيت الحصى في الحالبين.
وقبل إدخال هذه الخدمة، كانت عملية الجيوب الأنفية بالمناظير تكّلف وزارة الصحة ما يقارب 15 ألفَ شيكل في المستشفيات التي يتم التحويل إليها.
وشهد المستشفى خلال السنوات الأربع الأخيرة، العديد من الإنجازات، شملت افتتاح وحدة العناية المكثفة، والقيام بأعمال صيانة في مختلف مرافقه وأقسام، وإدخال العديد من الأجهزة الطبية الحديثة.
وتم اعتماد المستشفى كمركزِ تدريب في الجراحة التنظيرية، حيث يجري فيه تدريب كوادرَ من مختلف المستشفيات في إجراء عمليات التنظير.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية، المستشفى صديقاً للطفل، لجودة الخدمات الصحيّة والمرافق المخصصة لعلاج الأطفال فيه، واعتُمِدَ المستشفى أيضاً كمركزِ جراحةٍ أمنة.
وقال وزير الصحة د. جواد عوّاد، إن وزارة الصحة عملت وستعمل على توفير كل ما يلزم لعمل المستشفى بأفضل جودة، باعتبارهِ مركز العلاج الرئيسي لعلاج المواطنين في أريحا والأغوار.
وأضاف أن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. رامي الحمد لله يوليان أهمية كبيرة لمحافظة أريحا والأغوار، كدعمٍ ومساندة لهم في صمودهم وثباتهم في أرضهم رغم العديد من محاولات التضييق عليهم من قبل الاحتلال.
وذكرَ مدير المستشفى د. ناصر عناني، أن المستشفى يقدُّم خدماته –إضافة لسكان المحافظة- للمواطنين البدو في تلك المنطقة وسكان المحافظات الأخرى والسائحين الأجانب إلى الأغوار.
وأشاد عناني، بعمل كافة الطواقم الطبية والإدارية والفنية العاملة في المستشفى، كما أكد على سعى الوزارة الدائم في توفير العلاج اللازم للمواطنين بأفضل جودة.
وتعمل وزارة الصحة، في كافة المحافظات، على توفير العلاج الأمثل للمواطنين، داخل مراكز علاجها، بهدف توطين العلاج، والاستمرار في النهوض بالقطاع الصحي في الوطن.